الأحد، 20 نوفمبر 2011

the way i see it

 ان تتحايل على الحياة..بكل احتمالاتها البائسة...طمعا فى لحظة نجاح,رضا أو سعادة مع التشديد على لفظ "لحظة"
يشبه الامر دخول عرين الاسد...او مزاح ثقيل مع تمساح استوائى...او حتى مصادقة أفعى
كأن يدفعك احدهم لتعبر حقل ألغام معصوب العينين

ان تنفر منك اعضاؤك وتتحرك...تبعا لخيوط تحركها يد مستترة ...لا تدرى عنها شيئا
او ينتهى بك الامر ترقص حافيا على صفيح ساخن

.
.
.
.
لا ادرى ان كانت تشبيهاتى ملائمة أو لا....هذا ان اعتبرناها تشبيهات اصلا

السبت، 22 أكتوبر 2011

.

لم أمانع يوما تلك الافكار الغريبة التى تأتينى فى غير اوقاتها المناسبة, لم أمانع ..وجود تلك الاضاءة الخافتة التى تحتل ركن واحد من غرفتى..بل في  الحقيقة لقد وضعتها انا هناك ,  لم امانع ذاك الشرود الذى لطالما عقبته تدوينة من هؤلاء التى اكتب
حتى ليلة امس.....

الرابعة بعد منتصف الليل..أطيل النظر الى كوب الشاى الذى كنت قد انتهيت منه توا ,          .... لأشرد مرة اخرى  فى شىء لا أستطيع حتى تذكره , كل ما اتذكره بعد ذلك من هذه اللحظات أننى قد اشعلت فلتر سيجارتى بينما أضع طرفها الاخر فى فمي .

الأحد، 9 أكتوبر 2011

زحام

لم احب يوما تزاحم الافكار فى عقلى...
هذا الذى من شأنه جعلى أتخبط فى وضح النهار
او عندما تضيق عيناي محاولة فى الانغلاق ..فقط لاستيعاب قدر كبير من الاسئلة التى تتجول فى ذهني
او يأتى مسببا لى صداعي الذى يأخذ منزلة ظلي فى ملازمتى
او يزورنى ليلا ليهدينى أرقي..الذى اقنعت نفسى انى قد اعتدت عليه.
تتلاشى الرؤية...وتتباعد الاصوات من حولى ;
لا اعرف تماما ان كان عقابا...او نعمة أنقم انا عليها
كل ما اعرفه على وجه التحديد..اننى لا استطيع التخلص من ذلك الزحام..ولا حتى مسايرته;

                        فقط أتقبله كما هو...لأستحق ذلك الكدر الذى أعيشه

الجمعة، 29 يوليو 2011

أو شىء من هذا القبيل

يوم فارغ ....نفس الوجوه المعتادة
اتصال من صديق ليضعك فى هامشيات يومه بعد ان كان قد فرغ من مشغولياته
وفتاة حسناء يعلوها الغرور...بعد عدد لا بأس به من الاتصالات التى لا تجاب.. تدرك انها ليست سوى رقم اخر على التليفون
نفس تلك الاضاءة الخافتة التى تضىء ركن واحد من غرفة كاحلة السواد
مروحة السقف تخترق صمت الليل فى صوت أحمق من الحمق ذاته
ايام كتلك....ايام كتلك قد مرت عليك منذ اشهر مضت
ايام كتلك...تمر عليك كل يوم
تأتى باهتة ،عديمة الملامح لا تحمل ما يميزها ليجبرك على تذكرها

ملل..ركود روحى...لامبالاة متعمدة...اشياء لا يستطيع -كما اعتدت الظن-  محوها كوب من الشاى و سيجارة مع رباعيات جاهين فى ساعات الفجر الصامتة

الخميس، 26 مايو 2011

!

انها الدنيا ايها الجبناء المنافقون ،، لا تتظاهروا بالبراءة.....فلم تصلوا الى الفردوس بعد

الأحد، 22 مايو 2011

بعد حلول المساء

بعد حلول المساء...يتساوى كل شىء...أرى عجائز شارعنا يتخبطون فى الظلام
بعد حلول المساء.....أرى الاطفال عائدون الى منازلهم خائبى الامل لأنتهاء وقت المرح
أرى رب منزل يتنهد ليزفر زفرة تحمل دخان سيجارة رخيصة وينظر الى السيارات الراقية من الشرفة فى حسرة تلتهم ملامح وجهه
أرى غربان الحي تتبختر فوق المنازل
أرى اخرق طموح....عائد يجر خيبة الامل ....بعد ان تم رفضه فى الوظيفة التى تقدم لها
بعد حلول المساء....يتساوى كل شىء
بعد حلول المساء....أرانى فى كل هؤلاء

الخميس، 19 مايو 2011

هذيان

اوشكت النهاية على القدوم.....كل شىء غير مؤكد...كل شىء ضبابى
اختطلت كل  الامور ...
البيدق يهدد الشاه
العصفور يغتال الصقور
وأرى ليث يختبىء خوفا من غزال جائع
الكل يبكى فى مسرح العرائس...
ومغنى الاوبرا يرقص عاريا والجمهوريضحك و يصفق بهمجية وغباء
ضحكات عبثية تشق طريقها بين حشد من النفوس المريضة
 ......
الشاشة سوداء....لا استطيع الرؤية...ولا استطيع الخروج
لو كان كابوسا لأراحنى كوب من الماء بعد ارتطامه بوجهى
كل يوم... جحيم جديد....حتى توقفت عن النهوض عن السرير
لم أعد اعبأ كثيرا بتلك الحمى التى تصيبنى فى اخر الليل
وكأنها تحذرنى من هذا الصباح المشئوم
طارحة فى خاطرى سؤال أخرق...هل اكره الموت ؟؟...ام انى اتمناه على استحياء
لم اعد اعبأ كثيرا بغباء القدر....
ولم قد أهتم؟!! ....فقد اوشكت النهاية على القدوم

السبت، 30 أبريل 2011

ارتبـــاك


حالة طارئة...تستدعي اعادة خلق تلك الطقوس الخرقاء الخاصة بالتفكير... يشعل سيجارة ويلقى العلبة على الارض , يسند ظهره الى الركن الايسر من غرفة كاحلة السواد...وعلى ضوء التلفزيون الخافت يركز بصره على دخان السيجارة وعشوائيته التى قطعا تشبه عشوائية حياته اما عن عقله -المنهك من تمتمات فارغة الاحاسيس قد سمعها من حسناء ارادت التلاعب به- فقد بدأ يتساءل....هل أنا مازلت أنا؟
بالتأكيد لا... لست انا ذاك الاحمق  الذى يشعر بوجود شىء مفرح فى الدنيا فقط لمجرد سماع  كلمة "بحبك"
ياترى اين ذهبت انا؟؟!!
اين ذلك المتغطرس الذكى ذو المأثورات الحكيمة, والنظرة الكئيبة التى تنم فقط عن ادراك كامل لماهية الحياة وحقيقتها.....فقط حقيقتها المجردة,,.....هل تركنى ؟! ولم قد ترك تلك الروايات التى تحمل توقيعه المعتاد "ومفيش حمار بيحاول الانتحار"...ولم قد يستسلم بهذه السهولة لكلمات ناعمة من جميلة حمقاء...تاركا لى هذا الساذج المملوء بالامل الوهمى والفرح المزيف
او هرب منى فى جولة من تلك الجولات التى اقوم بها فى الرابعة ليلا فى شوارع البلدة المظلمة التى تعج بأصوات الرياح.....ام انه قد سأم منى وذهب ليسكن جسدا اخر؟!
نعم انها حالة طارئة..........ارتباك عاطفى قد يؤدى الى موت ذلك الكئيب الذى أحب فيه عدم حبه لنفسه او للحياة  
يطفىء سيجارته فى الحائط...عازما على اعدام ذلك المحب الأخرق ليكون عبرة لأى مغفل اخر

الأحد، 20 مارس 2011

ســـجــــــايـــــــر

كان فى احسن سنوات عمره..كان فى عنفوان شبابه... شاب يقارب الخمسة وعشرون عاما
يهيم ف الطرقات ممسكا بصندوق خشبى قديم ليضحك عليه كل من يمر بهم...نساء وعجائز وحتى الاطفال
تلك النظرة الغير مبالية للنظرات المستهزئة به  او حتى لأصوات السيارات بجانبه ...وكيف ينتبه لهم وهو بالكاد يعرف كيف يسير ,ذلك الرداء الغريب...
ذلك الوجه الوسيم الذى اطاح به الجوع والفقر...الاسنان قد وقع معظمها..
والوجه شاحب وملىء بالغبار....والبدن يترنج فى اعياء مهين
لم يكن على شفتيه سوى كلمتين اثنتين....وكأنه لم يتعلم سوى تلك الكلمتين منذ ان ولدته امه
لهذا العالم الكئيب ....كلمتان اثنان يتلو بها اهاته ودموعه فى وسط الشارع ..شارع الزحام
يقولها وكأنه مهرج حزين...الكلمات تخرج بصوت مختنق ...والكل يضحك
ويترنج
"أحلى سجاير...احلى سجاير...اشترى مني احلى سجاير"

الأربعاء، 23 فبراير 2011

هلاوس ليلية




لم يكن يدرى انه سيأتى الى هنا...فقد قطع عهدا على نفسه ألا يأتى الى هذا المكان ابدا بعد تلك الحادثة التعسة
الساعة الرابعة ليلا...مع اصوات كلاب الشوارع ...الهواء يحمل التراب ويصدمه بحوائط المنازل....وهو....يرشف اخر ما تبقى فى كوب من الشاى بعينين شاردتين لا تنظران حولهما....وكأنهما مغلقتين ...انقطعت الكهرباء...كما لو انه كان يحس بها اصلا عند وجودها!!!
امسك بمفاتيحه....."ليه لا يعنى....مش هيحصل حاجة ،كلها خمس دقايق وهرجع البيت على طول"
بضع ثوان من الشرود.....يهرع الى بوابة المنزل
يمشى ف الطرقات كالمجذوب...لا ليس كالمجذوب...هرولته لم تكن بتلك العشوائية...وانما كرجل اعمال مشغول يلاحق المال اينما ذهب...عدا انه ليس يلاحق المال....انه ذاهب الى هناك...فهو لم ينسى....رغم ادعاءه النسيان..لا لم ينسى وجهها الحاد وعينيها الغجرية الخضراء اللتان تضيئان وجهها الملفوف بحجاب ابيض يظهرها كما لو انها هبطت من القمر....لا من السماء ذاتها....وصل بعزيمة شبه معدومة....ولما لا ...فكل خطوة الى هناك .تذكره بها..كل خطوة الى هناك .موت بطىء...انتحار على نار هادئة...وصل وقد انقطعت انفاسه....سيل غريب من العبارات والجمل تتساقط على ذهنه "اسمه عبده".....خطوة اخرى....."اصله صيدلانى"........."انا اسفة" ....."بابا موافق عليه"
اسند ظهره الى حائط كهل متهاو تماما كحال قلبه المهترىء....نعم انه امام منزلها....لا يدرى لماذا اتى الى هنا ولكنه قد  أتى....امسك بطباشيرة قديمة ملقاة على الارض...وكتب بها على الحائط........"كان ليه دا كله......... من مجهــــــول"...وفجأة..
تضاء كل المصابيح ....انها الكهرباء عادت للعمل...يتلفت حوله بنظرات سريعة....ليجد نفسه مازال شاردا فى تلك الشرفة الكئيبة باهتة المنظر يرشف من كوب الشاى ينتظر شروق الشمس معلنة عن نهاية الليل