الخميس، 28 يونيو 2012


عن التليفون ورسائل الحب :

بعد قيامى بمسح  اسماء وارقام  ورسائل كل من يحتويهم هاتفى النقال ...تقتحم فيروز غرفتى لتلقى بكلماتها فى وجهى
"تركوا سهر البال و العاشق لم جناحو ,  تركوا أساميهن عالباب على كتب الدمع وراحوا,  نسيوا بعضن و أرتاحوا"


فى ليلة شتوية فى بيت فتحى الجديد الغير مكتمل البناء...وحول كومة من الخشب المشتعل للتدفئة اخذ فتحى بالنحيب ........
"لا ماهو احنا مش هنسهر طول الليل نسمع ف جروج يا عمرو كدا مينفعش"
يصيح به اسلام "ولا هتفهم حاجة اسمع ونتا ساكت "
يستعقب فتحى فى محاولة للحصول على رد شافى  "انا مش فاهم بتحبو تسمعوه على ايه دا اصلا...ايه لزمته اللى اسمه  جورج دا"
بعد انقضاء ساعات من الشاى والشيشة والسجائر رخيصة الثمن رديئة الجودة استفرد بـأريكة وأدس جسدى تحت غطائها.....يقطع كابوسى اللذيذ صوت فتحى " اصحى يا عمرو  ... فى تليفون ليك"
لم ادرك ان ما امسكه فى يدى هو تليفون فتحى ...... وبعد بضع دقائق يفعلها مرة اخرى ويلقى بالهاتف  فى يدى وما كان منى سوى اننى اغلقت التليفون ورجعت للنوم ,
اصحو فى السادسة صباحا على صوت تقليب الشاى الذى يعده فتحى لثلاثتنا
فتحى: "عارف التليفونات اللى جاتلك دى امبارح من مين؟" هززت رأسى بالنفى
"دول صحابى صحيتهم الساعة تلاتة بليل قولت ازاولهم شوية واخليك تكلمهم...رخامة بئا" , كنت على حق يا فتحى  ما فائدة الاستماع الى جورج ليلا وانت تدرك ان نومك بعد "جرحونا برمش عين" سوف يقطعه حفنة من المكالمات عديمة الاهمية لتتسائل فى الصباح..... مين الحمار اللى اخترع التليفون

هناك تعليق واحد:

  1. ok ...
    صوَّرت جو الاكتئاب بشكله الحقيقي المقبض .. و بعدين اديتني أمل لما جاله تليفون و هوة نايم ، افتركتها حبيبته !

    و بعدين الأمل طلع مش حقيقي ... و دة محبط للآمال برضه ... زيه زي ما بيحصل ف الحقيقة !

    جميل النص ...
    (مش محتاج كلمة السجائر الرديئة رخيصة الثمن ... معروف إن السجاير الرخيصة رديئة ... ممكن تستغنى بكلمة عن التانية... أنا أقترح تشيل رديئة و تسيب رخيصة.)

    حلوة !

    ردحذف